إدمان الهاتف | كيف تتحرر من هاتفك ؟
محتويات المقالة :
ادمان الهاتف، عندما تسمع كلمة الإدمان، سرعان ما يأتي بذهنك هو إدمان النيكوتين أو إدمان الكحوليات، لكن دعني أخبرك أن ذلك من أبسط أنواع الإدمان التي قد نراها في العصر الحالي وأخطر إدمان نتعرض له هو إدمان الهاتف، ولكن برغم خطورة هذا الأمر من السهل جدا الإقلاع عنه، وهذا ما سنعرفه خلال المقال التالي:
أولًا : هل أنا مدمن ؟
أسمعك تقول ملايين الناس يستخدمون الهواتف كل يوم و يتصفحون الإنترنت هل كلنا الآن مدمنين ؟
بالتأكيد لا، ولذلك دعنا نتعرف على أعراض إدمان الهاتف
- نفسية : قلة النوم و تقلب مزاجك المفاجئ.
- جسدية : مشاكل في النظر، ألم الظهر حيث أشار أحمد الشقيري إلي أن وزن الرأس و هي مستقيمة 5,4 كيلو وهي مائلة بزاوية 15 °يكون 12 كيلو و هي مائلة بزاوية 45 °يكون 22 كيلو وذلك يسبب الضغط علي الرقبة و الظهر ومشاكل لا حصر لها.
- اجتماعية: الرغبة في العزلة وهذا يؤثر على علاقاتك الإجتماعية.
أضرار استخدام الهاتف لوقت طويل
أعلم أنك ربما تقول، ما المشكلة بينما هذا لا يؤثر علي قيامي بالمهام المطلوبة مني، خاصة الدراسية. لنضع النقاط علي الحروف الآن ونسلط الضوء علي الأضرار:
- قلة التركيز و التشتت أثناء قيامك بالمهام. فبدلا من إستغراقك ساعة لقضاء مهمة واحدة، قد تقضي ثلاث ساعات لإنجازها وليس بنفس الكفاءة.
- الضغط وتراكم واجباتك.
- تقليل من فرصة تطويرك لذاتك واكتشاف مواهبك. طالما أنك تري واجباتك الدراسية هي كل ما لديك، وباقي الوقت تقضيه علي الهاتف بلا هدف، فلن تسعي أبدا لفعل شئ جديد وتغيير نشاطك أو اكتشاف شئ آخر قد تحب القيام به.
- ضيق الأفق وقلة الصبر، انتشرت هذه الصفة بجيلنا الجديد، قد يمل من مشاهدة فيديو هادف مدته عشرين مشاهد لفيديوهات مدتها دقيقة ولكنه يقضي ساعات دقيقة او اثنين. أصبحتم في عجلة من كل شئ.
أتمني أن تكون أدركت وجود مشكلة حتي لو بنسبة طفيفة، ولننتقل للحلول التي تساعدك للحد من هذا، أنا لا أدعوك لرمي هاتفك ولكن أدعوك لإستخدامه بشكل أكثر وعيًا
” أن تكون المُستخدِم وليس المُستخدَم “
كيف أتوقف عن كوني مُدمنًا ؟ – ادمان الهاتف
عليك الإعتراف بذلك اولًا كما سنتتاول جزئين من الحلول.
الجزء الأول من الحلول وهو :-
العادات: يقول كتاب قوة العادات أن 40 %مما تفعله يومياً يعتمد علي العادات.
نعم، كما فهمت تماما أعني أن استخدامك لهاتفك أصبح عادة. ُ ولكي نتخلص من عادة نستبدلها بعادة أُخري وإليك بعض هذه العادات: –
- الإستيقاظ مبكرا
- التأمل
- ممارسة الرياضة
- القراءة وتدوين اليوميات
- تعلم لغة جديدة
الجزء الثاني من الحلول :
توقف عن الشعور بأن هناك شئ يفوتك، أو خبر عليك معرفته، فكل الأخبار التي تهمك وتخصك حقا، ستصل إليك بطريقة أو بأخري.
- قم بإلغاء الإشعارات.
- قم بإلغاء متابعة كل الصفحات واحتفظ بما هو مهم فقط.
- ضع حد أقصي لإستخدامك للهاتف وخصوصا التطبيقات بداخله، السوشيال، الألعاب وهكذا..
- لا تأخذ هاتفك لغرفة نومك، فعندما تستيقظ وتمسك بهاتفك، يبدو وكأنك تضحي بيومك بالكامل.
- ابعده عنك حتي تنتهي من مهامك وخصص وقت يومياً تستخدمه بدون تأنيب ضمير كمكافأة علي صبرك طول اليوم، أو وقت انجازك للمهام المطلوبة.
- يمكنك أيضاً الإستعانة بتطبيقات لتحد من استخدامك للهاتف وتتابع تقدمك مثل : detox, quality time
- عليك أن تعلم أن الأمر ليس سهلًا فأنت تحارب أناس يصرفون ملايين الدولارات ليعرفوك أكثر من نفسك وأنصحك بمشاهدة فيلم dilemma social وستتغير نظرتك تماماً تجاه هاتفك.
إدمان الأطفال – ادمان الهاتف
في الأونة الأخيرة أجد بعض الأمهات، لكي توقف ضجيج أبنائها تعطيهم الهاتف لينشغلوا به، ولا يدرون خطورة هذه المشكلة وكيف علي أساسها يتغير سلوك وألفاظ من أطفالهم ويعتاد الأطفال علي ذلك من الصغر، بدلا من القيام بمهاتهم وواجباتهم الدراسية، يستخدمون الهواتف وإلا سيصدرون ضجيج مزعج فتتضطر الأم إلى إسكاتهم بشاشة الهاتف الجذابة بالنسبة لهم ولأجل ذلك، صممت برامج وفيديوهات لإستخدام الأطفال خاصة.
كيف تتخلص من هذا ؟
- القراءة، اجعلي ابنك يعتاد القراءة منذ الصغر وليكن لمدة 10 او 15 دقيقة، واختاري كتب أو قصص مصورة ممتعة لهم كبداية.
- كتب الأنشطة والتلوين والرسم، قد تساعدهم علي قضاء وقت ممتع ومسلي، وربما اكتشاف موهبتهم. ممارسة نوع من الرياضة كالسباحة. حفظ وتسميع القرآن يومياً لمدة 15 دقيقة.
- و من ثم تكافئيه بعد أداء تلك المهام باللعب علي الهاتف لمدة نصف ساعة فقط وإن أراد وقتا أطول، يزيد وقت القراءة والنشاط وحفظ القرآن. ولا تنسي أن سلوك أبنائك هو جزء من سلوكك أنت.
وفي النهاية عليك أن تعلم أن : –
- أن هذا لن يأتي بين عشية وضحاها.
- الأمر يحتاج للصبر مع قوة إرادة و تصميم علي ذلك .
- ولا تنسي الدعاء بالهداية والثبات ليعينك علي نفسك وتتغلب علي شهواتك.
- تكمن خطورة الأمر فقط بالإستسلام له، لكن الإقلاع عنه سيكون في غاية السهولة إن شاء الله ما دمت لا تستسلم.
ولذلك أنصحك بتجربة الإبتعاد عنه لفترة، ابدأ بيوم ف الأسبوع لا تستخدمه أبدا، ثم يومان وهكذا وشاهد كل من قام بهذه التجارب.، كما أؤكد لك أن لم يندم أحداً أبدا علي فعل ذلك.
وأرشح لك فيديو أحمد أبو زيد من هــــــنا يحكي فيه تجربته عن الإقلاع عن الهاتف الذكي لمدة 30 يوماً.
وتخيل معي حياتنا بدون هاتف ذكي، مجرد الفكرة وحدها تُشعرني بالراحة.
“So Turn off your phone and be present”
ببساطة “قوم شوفلك حياة” .
كتبته / شيماء محمد مصطفى.
اقرا ايضا / اشهر 6 كتب ستغير حياتك
التعليقات متوقفه