خطة الثلاثة أشهر لتغيير حياتك للأفضل!

خطة الثلاثة أشهر ، إذا أخبرتك أن الطريقة التي تدير بيها يومك الحالي، ستُبنى عليها حياتك بعد خمس سنوات؟ فماذا تريد أن تفعل اليوم لتجني ثماره بعد خمس سنوات؟
سنتعرف في هذا المقال عن خطة مضمونة تستطيع أن تكون من خلالها أكثر إنجازا ومحققا لأهدافك.

لما 12 أسبوع بدلاً من 12 شهراً؟

لأن طول مدة التخطيط لها الكثير من العيوب منها:

• التراخي والتسويف لطول المدة
• إغراء البعض بوضع عدد كبير جدا من الأهداف وفي النهاية كما تعلم لا تحقق شيئا
• تقل دقة التخطيط، لأنه لا يمكنك التنبؤ بحالك بعد سنة لكن يمكنك على الأقل التنبؤ بالأسبوع القادم.

لذا وجب تقليل المدة لتكون متحكما بها أكثر وقادرا على الإنجاز وكانت ال 12 أسبوعاً هي الحل الأمثل من حيث:

• تقليل المدة فنتجنب التراخي والتسويف
• تقليل عدد الأهداف فيزداد تركيزك عليها

وهنا أسمعك تقول ولما التخطيط؟

لما التخطيط؟ – خطة الثلاثة أشهر

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
“إني أكره الرجل يمشي سبهللًا لا في أمر الدنيا ولا في أمر الآخرة”
التخطيط دائما يضع نقاط حياتك على الحروف اللازمة لها
يقلل من تشتتك وتعدد أهدافك وتركيز وقتك وانتباهك على أهداف حقيقية تعنيك
ولتكون قائدًا لحياتك لا أن تقودك هي والظروف.

دعنا آلان نتطرق لأساليب التخطيط الفعال وهنا سنمر بثلاث مراحل:

الرؤية المستقبلية: وهي تصور واضح للمستقبل المرغوب
إذا أنا طالب فرؤيتي لمستقبلي التخرج والعمل.

جميل للغاية لكنك نسيت أن دورك في الحياة ليس مقتصرًا على كونك طالبًا فقط، فأنت عبدٌ لله وأخ وصديق وقد تكون أبًا.

لذا عليك بتحديد رؤيتك لكل جانب من جوانب حياتك وبالتفصيل.
على سبيل المثال:
دينياً: التقرب لله من حيث الذكر والقراءة وحفظ وتدبر القرآن واتباع سنة النبي.
صحياً: تقليل السكريات والنشويات، ممارسة الرياضة.
اجتماعيا: تعطي وقت كافي لعائلتك وأصدقائك.
وهكذا تفعل مع كل جانب من جوانب حياتك، وضع رؤيتك وأهدافك لأنها تعبر عنك أنت ليس لأنها تبدو رائعة أو لأن الجميع يقوم بها.

بعد تحديد رؤيتك لكل جانب من جوانب حياتك، تأتي المرحلة الثانية وهي تحديد الأهداف بناءًا على هذه الرؤية.

تحديد الأهداف – خطة الثلاثة أشهر

اسأل نفسك ” ماذا يمكنني ان أفعل الآن لأكون على طريق تحقيق هذه الرؤية”

• حاول تقليل أهدافك قدر الإمكان حتي لو كنت ستركز على هدف واحد.
• قسم هذه الأهداف تبعا لأولوياتك، فلا بأس بتعجيل أمور وتأجيل أمور أخري.
  نفترض أنك تريد تعلم البرمجة ولكنك في الدراسة الآن لذا نضع الأولوية لدراستك والبرمجة يمكنك البدء بها في الإجازة.

ومن هنا أخبرك بطريقة اختيارك لأهدافك أن تكون:

• محددة ليست عامة
• تعبر عنك أنت
• واقعية يمكن تحقيقها
• قابلة للقياس والتقييم
• مرتبطة بوقت محدد
• وحاول تجنب المثالية والكثرة في وضع الأهداف

التكتيكات:

هي أفعال محددة تساعدك على تحقيق الهدف المنشود.

فمثلا تحاول إنقاص وزنك 5 كيلو:

• عليك أن تمشي نصف ساعة يومياً
• تجنب الأكل قبل النوم بثلاث ساعات
• تجنب شرب المياه الغازية

وكأنك تسأل نفسك بعد أن حددت هدفك، كيف أحققه؟ وما الطرق والوسائل التي تساعدني على ذلك؟

فتأتي بورقة تقوم بجدولة أهدافك فيها إلى خطوات بسيطة مثل المشي نصف ساعة وكل يوم تتابع هذا الهدف “تم أم لم يتم” وتقيم نفسك كل أسبوع، إلى أي مدى التزمت، مثلاً بنسبة 80%
ومع كل هدف تفعل ذلك وترى تقدمك إن لم يتعدي 50%
إما أن الهدف غير مهم لك أو على الأقل في الوقت الحالي أو أن الطرق التي تتخذها نحوه ليست صحيحة بما يكفي
فإما أن تؤجله، أو تعيد التخطيط له من جديد أو تحذفه نهائياً.

وإليك بعض سمات التخطيط الفعال:

• أن تكون أهدافك محددة وواقعية
• خطتك مرنة وقابلة للتغيير
• بها وسيلة للمتابعة والتقييم المستمر
• أن تكون سهلة وبسيطة

ماذا بعد ال 12 أسبوعاً؟

في الأسبوع الثالث عشر تقوم بنظرة سريعة على الأسابيع السابقة، تكتب المميزات والعيوب لخطتك وبما استفدت وفيما ستتجنب في خطتك القادمة ومن هنا تكتب خطتك الجديدة للاثني عشر أسبوعاً القادمة.

ولكن دعنا نتفق أنه يمكنك ان تبدأ في أي وقت ليس مرتبطا ببداية أو نهاية السنة.
وأن أهداف الحياة إن لم تصل لما خططته تماما لا يعني فشلك التام ” ما لا يدرك كله لا يترك كله”
فلا بأس إن أنجزت القليل، فالمهم هو الاستمرارية وليست الكمية ولا تنسى أن تستعين بالله في كل خطوة.

وما دمت في طريق إصلاح نفسك فأنت على خير وإن تأخرت المهم ألا تترك الطريق.

كتبته/ شيماء محمد مصطفى

إقرأ ايضًا / الإيميل الجامعى |كيفية انشاؤه والحصول على 5000دولار.