استراتيجية تحقيق الأهداف| كيف تودع الفشل وتحقق أحلامك
محتويات المقالة :
استراتيجية تحقيق الأهداف التي بها ستودع الفشل وتبدأ عهد النجاح. هذا ما ستقدمه إليك المقالة التالية فهي تضم مجموعة من الخطوات الفعالة التي ستساعدك في اختيار أهدافك والعمل على تحقيقها. والتي لا بد أن تعرفها لكي لا تظل أحلامك حبيسة قوائم الأمنيات ويُكتب على أهدافك أن تصير إلى الهاوية.
أولًا: توقف وفكر قليلًا!
هل فكرت أن أولى خطوات تحقيق الأهداف تبدأ من اختيارها؟! لذلك عندما تبدأ في اختيار هدفٍ لك:
▪️لا تختاره بعشوائية أو تتبع “التريند”
فإذا رأيت الجميع يتعلمون graphic design وضعته هدفًا أنت الآخر، وإن وجدتهم يدعون إلى تعلم التركية جريت وراء دعواهم، ولو انصرفوا إلى البرمجة تبعتهم في ذلك. فتظل بهذا الشكل متنقلًا من هنا إلى هناك في قفزات متتالية لن تنال منها برًا ولا تقوى.
بل اختر ما يتناسب مع اهتمامتك وميولك ومهاراتك وإن لم تكن تعرفها، فجرب أكثر من مجال وانضم لنشاطات مختلفة ولكن اعطِ لكل منها وقتًا كافيًا؛ حتى تستطيع أن تكتشف ما الذي يناسبك وتجد فيه نفسك.
▪️ حدد لنفسك صورة ذاتية مستقبلية.
أتعرف السؤال الشهير الذي يصتدم به كل المتقدمين إلى وظيفة ما “شايف نفسك فين بعد ٥ سنين”؟! اسأله لنفسك وجاوب عليه بتأنٍ، وحدد بدقة المكان الذي تريد أن تكون فيه، والوضعية التي تريد أن تكون عليها، والمستوى الثقافي والمادي الذي تتطلع إليه، وغير ذلك من أمور الحياة كبيرها وصغيرها .
وإن كنت تتساءل ما فائدة ذلك بالنسبة للأهداف؟ فأجيبك أن الصورة الذاتية هي بوصلة اختيار أهدافك والمحدد لها.
فإذا كانت صورتك عن نفسك مترجمًا عن اللغة الإنجليزية في شركة ما. ستبدأ في البحث عما يساعدك في تحقيقها من كورسات لتعلم الإنجليزية وفرص للتدريب. ولن تنساق وراء كل المعروض، وتضيع وقتك يمينًا ويسارًا فيما لا يصيب هدفك الأساسي ويوصلك للصورة التي تريدها.
ثانيًا: بهذه الطريقة ستضمن لك الاستراتيجية تحقيق ما تراه مستحيلًا!
في أحيان كثيرة تكبر في أعيننا الأحلام التي نسعى إليها والأهداف التي نرجو تحقيقها، ننظر لها من بعيد ولا نرى لها من سبيل فننصرف عنها أو نعمل لها في تكاسل وإحباط.
والآن دعني أسألك سؤالًا.. أتعرف القسمة؟ نعم، أعرف أنك لا تتذكر منها سوى القسمة المطولة التي أتعبتك مرارًا! ولكن ألم تعرف أنها تجعل الكبير صغيرًا وبها تقل المائة إلى خمسين والخمسين إلى خمس وعشرين وهكذا! وستعرف معنا أيضًا أنه ليست كل القسمة سيئة كذكرياتك مع القسمة المطولة.
فبتقسيم هدفك الكبير إلى مجموعة أهداف صغيرة توزعها على السنة والشهر والأسبوع واليوم، ستجد أن ما كان كبيرًا يصغر وما كان مستحيلًا يهون.
فعلى سبيل المثال، إذا وضعت هدفًا وهو أن تقرأ ٦٠كتابًا في العام الجديد. ابدأ في تقسيم ذلك على شهور السنة ليكن نصيب كل منها ٥كتب ونصيب الأسبوع كتاب وربع ونصيب اليوم ٢٠ صفحة.
لذلك أرأيت كيف أن الهدف الذي كنت تراه مستحيلًا، أصبحت بالقسمة تحققه يومًا بعد يوم.
ثالثًا: قائمة المهام.. العامل المساعد لاستراتيجية تحقيق الأهداف
- ما لا يخرج على الورق، يبقى في ظلام العدم وتيه الأفكار. فاحرص في بداية كل يوم على كتابة قائمة مهامك. ثم ابدأ في تنفيذها على الفور حتى لا يضيع الوقت وأنت لا تدري وتأتي في آخر اليوم نادمًا متحسرًا.
- ضع كم معتدل من المهام بدون إفراط فتحبط أو تفريط فتندم.
- كن مرنًا في تقدير الوقت المخصص لكل مهمة.
- حافظ على تركيزك، وتجنب السوشيال ميديا وغيرها من المشتتات أثناء تأدية مهامك.
- ولتحرص على أخذ فترات راحة بين مهمة وأخرى. ومارس فيها نشاط بدني بسيط أو غير مكان جلوسك أو مارس هواية لك. المهم ألا تقضيها كلها على الهاتف، حتى تجدد نشاطك وطاقتك.
لتحميل تطبيق لمساعدتك على إستخدام الـ To do list من هـــــــــنا
رابعًا: احذر الكسل فإنه العدو الأساسي لاستراتيجية تحقيق الأهداف!
ليس هناك من تحذره كالكسل. فإنه يورث العجز، ويضع العوائق، ويزيد الموانع، ويصنع التراكمات. فدائمًا خذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم “احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز”.
ومما يساعدك على ذلك:
▪️الوعي بأهمية استغلال الوقت فيما يفيد وعدم تركه ليذهب سدى بدون تحصيل فائدة في الدين أو الدنيا. فقد قال الحسن البصري رحمه الله: ” يا ابن آدم إنما أنت أيام، فكلما ذهب يومك ذهب بعضك”.
فهل يُعقل أن نترك الأيام تذهب ليأتي يوم ونكون كمن جاء فيهم قول الله تعالى{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [المؤمنون 99 – 100]
▪️المسئولية تجاه أهدافك وأنك ما دمت اخترتها فلابد أن ترعاها بالعمل والإلتزام والاستمرارية. فلا تكون كمن أتى نبتة زاهية فأهمل سقياها فبهتت وماتت ورجع خائبًا.
▪️الإرادة التي تقاوم بها الصعاب وتستمر في الطريق الذي لن يكون أبدًا معبدًا بالورود.
▪️الصحبة الصالحة التي تتشارك معك الأهداف والمبادئ ذاتها. فالطريق يهون بالرفقة المشجعة الداعمة التي نتبادل معهم الخطط والعمل على الأهداف. ويحفز كل منا الآخر على الاستمرار.
أخيرًا، ابنِ صورة ذاتية تختار بها أهداف تناسبك. وقسمها إلى مجموعة صغيرة يكن لكل يوم منها نصيب تدونه في قائمة مهامك. واعمل على تنفيذه بوعي ومسئولية وإرادة وسط صحبة صالحة. لتودع الفشل وتستقبل النجاح وتحقيق الأهداف.
كتبته / فاطمة زكي
اقرا ايضا / ملخص كورس تنظيم الوقت وتمالك الضغوط
التعليقات متوقفه