كيف تتعامل مع ضغوطات العمل بذكاء وثقة؟
Sponserd Ads
محتويات المقالة :
هل تشعر بأن يوم عملك يتحول إلى سباق لا نهاية له من المهام التي تطاردك؟ هل تجد نفسك مرهقًا حتى قبل أن يبدأ اليوم؟ إذا كانت إجابتك “نعم” فلا تقلق، لأن ضغوطات العمل أصبحت جزءًا من الحياة المهنية.
لذا عليك أن تتعلم كيف تتعامل مع هذه الضغوطات بذكاء وثقة لتصبح أكثر قدرة على العمل وإنجاز المهام المطلوبة بدون ملل أو تعبن وهذا ما سنتعلمه معًا في السطور القادمة.
مم تنشأ ضغوطات العمل؟
قبل أن نتعلم كيف نتعامل مع ضغوطات العمل علينا أن نحدد أولًا ما هى الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا الضغط.
من الممكن أن ينشأ الضغط والتوتر في العمل بسبب:
- عبء العمل الزائد عندما يُطلب من الموظف تنفيذ مهام فوق طاقته أو خلال وقت ضيق.
- عدم معرفة ما هو المطلوب منك بدقة، أو تغيير متطلبات العمل باستمرار دون توضيح.
- مكان العمل غير المنظم، أو قلة الموارد والأدوات اللازمة لإنجاز المهام، أو حتى الضوضاء.
- الصراعات التي تحدث في بيئة العمل أحيانًا سواء كانت مع الزملاء أو مع المديرين،
- عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وألا يتمكن الشخص من قضاء وقت كافٍ مع العائلة أو الأصدقاء.
- عدم الاستقرار الوظيفي والخوف من فقدان الوظيفة أو الشعور الدائم بضرورة إثبات الكفاءة لتجنب الفصل.
- وعندما يبذل الموظف مجهودًا كبيرًا دون الحصول على أي تقدير أو مكافأة من المديرين.
- إذا كانت بيئة العمل تعتمد على المنافسة الشديدة بدلًا من التعاون والخدمة لمصلحة الكل.
- القيام بنفس المهام المملة بشكل يومي دون وجود تحديات أو فرص للنمو والتطوير.
كل هذه العوامل يمكن أن تخلق بيئة عمل مرهقة وروتينية، لذا فإن معرفتها هو الخطوة الأولى لإيجاد حلول فعالة تساعد في إدارة الضغوط وتحقيق التوازن المهني.
أنواع الضغوطات الناشئة في بيئة العمل
هناك نوعان مع ضغوطات العمل عليك أن تتعرف عليهم جيدًا.
1. الضغوط الإيجابية
نعم، هناك ضغوط إيجابية تعمل كعامل محفز لتحسين أداء الموظفين وتطوير مهاراتهم مما يدفعهم للنمو المهني.
فهى تعمل كإشارة مبكرة لاكتشاف أي مشكلة والتعامل معها بفعالية، وتجعل الموظفي سريعين في إتخاذ القرارات.
كما أنها تشجعهم على إدارة الوقت للالتزام بالمواعيد النهائية، ومنهم من يبذل جهد إضافي لتحقيق نتائج أفضل وزيادة الإنتاجية.
2. الضغوط السلبية
على العكس، توجد في بيئة العمل ضغوط سلبية وهذه بلا شك تؤثر على العمل بشكل سلبي.
فتجد في بيئة العمل ضعف القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة، انخفاض الدافع والحماس للعمل بالتالي انخفاض الإنتاجية، فقدان التركيز وعدم الالتزام بالمواعيد النهائية.
بالإضافة إلى التأثيرات الصحية السلبية التي تطرأ على الموظف مثل الشعور بالتوتر المزمن، الصداع، وارتفاع ضغط الدم، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى الاحتراق الوظيفي.
اقرأ أيضا: تقنيات فعالة لتنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات بإبداع.
Sponserd Ads
الفرق بين ضغط العمل والاحتراق الوظيفي
ظهر مؤخرًا مصطلح “الاحتراق الوظيفي” وهو ليس ببعيد عن ضغط العمل ولكن يمكن التمييز بينهما من خلال عدة جوانب:
ضغط العمل هو حالة من الإجهاد الناتج عن متطلبات العمل المكثفة، وعادةً ما يكون مؤقتًا ويرتبط بفترات معينة مثل مواعيد التسليم الضيقة أو زيادة عبء العمل، وفي بعض الحالات يؤدي إلى زيادة الإنتاجية على المدى القصير.
أما الاحتراق الوظيفي فهو حالة من الإرهاق العاطفي والجسدي ناتج من التعرض المستمر والطويل للضغوط، مما يجعله حالة مزمنة تمتد لفترات طويلة، ومن أشهر أسبابه غياب الدعم، والشعور بعدم الكفاءة، وعدم وضوح الدور الوظيفي.
أما من حيث الأعراض فيتسبب ضغط العمل في الشعور بالقلق، والتعب، وصعوبة التركيز، بينما يؤدي الاحتراق الوظيفي إلى فقدان الدافع والحماس للعمل، انخفاض الكفاءة، والتشاؤم المستمر.
يمكنك التعامل مع ضغط العمل من خلال إدارة الوقت، وتحديد الأولويات، وأخذ فترات راحة، بينما يتطلب التعامل مع الاحتراق الوظيفي البحث عن الدعم، تقليل الأعباء، وإحداث تغييرات في بيئة العمل.
اقرأ أيضا: لا تضيع وقتك! تعلم مهارات إدارة الوقت الآن.
كيف تتعامل مع ضغوطات العمل؟
حدد مصدر الضغط والتوتر من خلال تتبع المواقف التي تسبب لك التوتر وكيفية استجابتك لها.
استبدل العادات السلبية بممارسات صحية مثل الرياضة، الهوايات، والنوم الكافي.
وزان بين ساعات العمل والحياة الشخصية، فعند عودتك من الدوام اترك عملك أمام الباب.
أعد شحن طاقتك من خلال استغلال الإجازات والفواصل القصيرة في شئ تحبه مثل الخروج للتنزه.
إذا شعرت أنك ستتوتر جرّب التأمل وتمارين التنفس العميق لزيادة تركيزك وتقليل الإجهاد.
ناقش مع مديرك طرق تحسين بيئة العمل لتقليل الضغوط وزيادة إنتاجيتك.
ابدأ يومك قبل العمل بشكل صحيح، استيقظ مبكرًا، مارس الرياضة، وتناول فطور صحي.
احرص على معرفة مهامك الوظيفية بدقة لتجنب القلق الناتج عن الغموض أو تغيير التوقعات.
حافظ على بناء علاقات مهنية متوازنة، وابتعد عن الخلافات والصراعات غير الضرورية.
تعلم أن تخطط جيدًا ليومك وتدير وقتك بفعالية للتقليل من حدة التوتر والضغط في العمل.
قم بعملك بأفضل ما يمكنك دون السعي إلى المثالية المطلقة والكمالية تجنبًا للإحباط.
اقرأ أيضا: كيف تتحدث أمام الجمهور بثقة واحترافية؟
التعليقات متوقفه